ملاذ وهلاك | بقلم: خالدية يوسف

قَدْ يَلْهَفُ قَلْبي لِرُؤْيَتِهِ،

وَقَدْ تَشْتاقُ رُوحي لِكَلِماتِهِ،

وَقَدْ تَحِنُّ عُروقي إِلَيْهِ،

وَلَكِنَّ قَلْبي قد تَبَعْثَرَ مِنْ بَعْدِهِ،

وَلَمْ يَعْرِفْ سِوَى مَعْنَى الشَّتات.

*****

تَراكُماتٌ مِنَ الضَّياع،

بِدايَتُها أَنْتَ، وَمُنْتَصَفُها أَنْتَ،

وَفِي شَتَّى أَرْجاءِ قَلْبي أَنْتَ.

بَيْتُكَ الَّذي بَيْنَ ضُلُوعي

قَدْ هُجِرَ مِنْ قَبْلِكَ.

*****

اشْتاقَتْ أَنْوارُ قَلْبي لَكَ،

وَقَدْ حَلَّ الهَلاكُ عَلَى أَرْجاءِ قَلْبي،

فَأَيْنَ المَفَرُّ مِنْكَ؟ وَإِلَيْكَ؟

قَلْبي يَعُود.

*****

أَيَحْدُثُ أَنْ يَسْقُطَ قَلْبي فِي فُؤادِكَ؟

*****

ما بَيْنَ عالَمي وَعالَمِكَ مُفْتَرَقُ طُرُق.

 

لا شَيْءَ فِي هٰذا العالَمِ يُضاهِي ثانِيَةً واحِدَةً مِنَ النَّظَرِ إِلَى أَعْيُنِكَ الَّتِي أَسَرَتْنِي فِي عالَمٍ آخَر. تِلْكَ الأَعْيُنُ جَميلَةٌ، تُسْحِرُني لِدَرَجَةٍ يَتَعَجَّبُ قَلَمي عَنْ وَصْفِها. هَلْ أَعِيشُ كَالباقِينَ؟ أَمْ أَنَّ اخْضِرارَ عَيْنَيْكَ يَنْبُتُ فِي قَلْبي؟